بسم الله الرحمن الرحيم…
إلى أهالي ولاية منح
بداية أبدأ بما روي عن خير المرسلين الرسول الكريم حيث قال ابْنُ عَبَّاسٍ «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَات)
وأنتم تعلمون أن زكاة الفطر تمتاز عن الزكوات الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال. بمعنى أنها فرضت لتطهير نفوس الصائمين وليس لتطهير الأموال كما في زكاة المال ولهذا تسمى كذلك ( زكاة اﻷبدان، أو زكاة فطرة اﻷبدان)
أبناء منح
إن فريقكم الذي يسمى فريق منح للأعمال الخيرية والذي يعمل كخلية نشطة ليرسم البسمة في محيى الجميع قد تكفل بتوزيع زكاتكم إلى مستحقيها بطريقة منظمة، وكما تعلمون بأن هناك أشخاصا في كل قرية جعلوا ليكونوا همزة وصل بينكم وبينهم.
وتدركون جميعا أن الشرع ذكر مقدار الصاع وهو يوازي اثنان كيلو وثمان وأربعون جراما، (2.048 كجم) وقد قدر الفريق الخيري قيمة اﻷرز لهذا الوزن لهذا العام بقيمة ريال واحد فمعنى ذلك أن على كل مزكي يخرج عن كل نفس يعيلها ريالا عمانيا واحدا فقط . وقد حدد الفريق نهاية استقبال أموال الزكاة يوم اﻷربعاء بتاريخ 28 رمضان الموافق 15 يوليو وذلك ليسهل عليهم حساب مبالغ المزكين والكميات التي سيتم شراؤها من اﻷرز.
وفي الختام أحب أن أنوه بعدم التهاون في إخراج زكاة الفطر عن أنفسكم وعمن تعولون، وقد سهل الله لكم اﻷمر بأن سخر فريق منح للأعمال الخيرية الذي نرى خيوط شمسه الذهبية تتسارع لتضيء كل بيت مظلم بالعسر أو اليتم.
ملاحظة: الصلاة في الحديث يقصد صلاة العيد.
الداعي إلى الخير.ِ