بسم الله الرحمن الرحيم..
إلى ابناء قرية المعرى، معمد ، الفيقين، البلاد، المحيول، عز، متان.
تحيه طيبة وبعد…
كم هو عظيم عندما نرى جباه ابناء الولاية ساجدة في ظلمة الليل الأليل على صعيد واحد تسبح الرب العظيم، وتناجيه بأن يغفر لها ويبعدها عن السعير..
أجل، ذلك المشهد قد أتى في نسمات هذه الليالي المتبقية من اﻷيام المباركة في جامع منح اﻷثري، حيث تجد المتهجدون مصطفين يخرون للأذقان يدعون ربهم خوفا وطمعا..
أجل قد أتى وسيرحل فارا بحسنات المحسنين، ودعوات المستغيثين، وتضرع الخائفين، فلم يتبق إلا مائتي وست عشرة ساعة أو أقل من ذلك.
يا ابناء منح يا عشاق الجنان..
الجنان تناديكم فلنناجي رب الجنان في صلاة جامعة في جماعة واحدة، قد أحياها رسولنا علية الصلاة والسلام مع صحبه وصورها لنا إلهنا في كتابه العزيز حيث قال {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك} فكم هو رائع أن نستشعر تلك اﻵيات وكأن شذى تنزيلها يلامس حالنا بإصطفافنا لعبادة الرب الكريم،فاعقدوا العزم، وأكرموا نهاية الشهر، فالوداع قريب، والزاد قليل، وأنيروا ظلمة الليل البهيم بالتسبيح والتهليل، فلعل قيام ليلة تنجينا بنورها من ظلمة قبر وحيش .
ومسك الختام نذكركم بأن صلاة القيام في الجامع المذكور تبدأ الساعة الثانية ليلا وتنتهي الساعة الثالثة وبضع دقائق.
خالص تحياتي
الداعي للخير…