خاص إلى المترشحين لتمثيل الولاية في مجلس الشورى

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى المترشحين لتمثيل الولاية في مجلس الشورى.
تحية طيبة وبعد…
بداية أثمن لكم التضحية بكل ما تحمله من معنى لتمثيل الحبيبة منح في مجلس الشورى للفترة المقبلة. فالكل يعلم أن حقيقة مسؤولية عضو مجلس الشورى مسؤولية عظيمة (لمن يعلم قدرها) فهو الجسر المستقيم بين المواطنين والسلطات التنفيذية في الدولة، وما رسالتي هذه إلا تبيانا لملاحظات تدور على ألسن المجتمع ويسمع أنينها من خلف جدران المجالس.
أولها/ يتجلى عند نشر المطويات المؤجزة للمترشح، فبعضها هزيلة جدا، فنراها مشحونة بذكر المناصب التي وصل إليها ،والشهادات التي يمتلكها، وتنبعث منها رائحة التوابل اللفظية. وجوهرها فارغ من خارطة الأهداف والخطط المستقبلية، التي سيسعى إلى تحقيقها، والمواضيع العالقة التي سينجزها خلال فترة ترشحه. فأتمنى أن نرى مع ذكر المناصب والشهائد ذكر اﻷهداف والخطط، فلن يتغير شيء في الولاية إن كان ممثلها يفتقر للخطط والأفكار؟!!!

ثانيها/ نحن ندرك إدراكا تاما بأن مجلس الشورى مجلسا تشريعيا، إلا أن ذلك لا يعني بأن يهمل العضو متطلبات الولاية ويتركها جانبا ويتقاعس عن متابعة القضايا الشائكة فيها، بل عليه أن يتابع القضايا التي يعاني منها أبناء الولاية. ولله الحمد والمنة أصبح لولاية منح تطبيقا إلكترونيا تطرح فيه القضايا والأحداث اليومية التي تحدث فيها ويستطيع من خلاله أن يعلم بها وإن كان بعد المشرقين.

ثالثها/ أتمنى من المترشحين اﻹدراك بأن ولاية منح محتاجة لممثل ليس منشغل بالتجارة والبعد والترحال وأن يكون ذو ذهن صافي، متطلع لاحتياجاتها قريبا من اللجان المحلية التي بها، ملم بقوانين الدولة وأهمها دستور البلاد (النظام اﻷساسي لدولة) وأن يمتلك الطموح الواقعي غير المفرط ليرتقي بالولاية، غير متقاعس في حمل المواضيع التي تخدم مصالحها ﻹيصالها لدى السلطات التنفيذية.
يقول جلالة السلطان ( كما أن من أهم الواجبات المنوطة بكل عضو منكم إلى جانب الاهتمام ‏بالمصلحة الوطنية العامة والإخلاص والتفاني في القيام بواجباته نحو بلده أن يولي عناية خاصة ‏لخدمة مجتمعه المحلي وتطويره وتلمس احتياجات المواطنين فيه, وعرضها في إطار من الواقعية ‏والموضوعية سعياً إلى تحقيقها وفق الإمكانات المتاحة , وفي إطار الخطط والبرامج الإقتصادية ‏والإجتماعية).

وختاما يجب أن نرى ممثل ولاية منح يقترح ويناقش عند استضافة معالي الوزراء في ما يتعلق بمصلحة الوطن والمواطن، فعمان بحاجة إلى رؤية أبنائها.
يقول المقام السامي ( إن ثقتنا كبيرة بلاشك في أنكم أهل لحمل الأمانة , وأملنا عظيم في أنكم ستؤدون مهامكم الجسيمة ‏بكل اقتدار , وبروح الإنتماء والوفاء لهذا الوطن العزيز و من أجل غد أكثر إشراقاً بالخير ‏والنماء).

هذا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكلل مساعيكم لما يحب ويرضى.
أخوكم خالد بن منصور العبدلي.
من أبناء ولاية منح