عذرا أيها المسؤولين

بسم الله الرحمن الرحيم
((إلى كل من جعلته الحكومة الرشيدة مسؤول عن أمن ومتطلبات الولاية))
هل تدركون قول الشاعر:-
ومعظم النار من مستصغر الشرر
رسالتي هذه تنبيه لجميع المسؤولين في الولاية.
أقول لكم إن الحكومة الرشيدة بقيادة حكيم العرب السلطان قابوس حفظه الله لم تجعلكم إلا لمتابعة وإنجاز مطالب أبناء الولاية والنظر في إحتياجاتهم.
ولم تجعل ( الرشيد أو الشيخ) إلا لمتابعة ومناقشة إحتياجات الولاية ومستجداتها وجعله همزة وصل بين أفراد القبيلة والوالي.
إن الشرارة التي حدثت باﻷمس في قضية شح المياه في قرية المعرى ومنطقة باب الحيل والسوق، لهو دليل ساطع كسطوع الشمس في رابعة النهار أن هنالك ثغرة تقصير من قبلكم وعدم متابعة المواضيع التي تخاطبون فيها الجهات المسؤولة.
عذرا يا مسؤولي الولاية:-
إن الشرارة التي حدثت باﻷمس هي مطالب متكررة من المتضررين لم تجد جوابا منكم، فنتج عن ذلك إحتكاكا متظادا فتفرغت الشرارة.
عذرا أيها المسؤولين:-
هل يرضى أحد منكم أن يرى أطفاله مغادرين إلى المدرسة ولم يجدوا ماء ليستحموا به؟!
إن كانت هذه القضية، لم تجدوا لها حلا سريعا حتى ظهر ماعلمتم آنفا،
فكيف بالمواضيع الكبرى التي تحتاج عليكم جهدا جهيدا في مخاطبة الوزراء واللقاء معهم!!!
عليكم أن تدركوا أن اﻹهتمام بالمواطنين هو مطلب شرعي وواجب وطني قبل أن يكون تكليف مهني.
وإقتراحي للمشائخ والرشداء أن يتم تفعيل ( مجلس القبيلة ) وهو عبارة عن إختيار أشخاصا من أفراد القبائل التابعة له،
يلتقون بهم لمعرفة ما هو شائك،ومناقشة ما هو مستجد في الولاية وترك اﻷنانية واﻹهمال والتذمر،
فأبناء الولاية مثقفين مدركين، ومصلحة الولاية تهم الجميع.

يقول جلالة السلطان قابوس حفظه الله ( هناك أمر هام يجب على جميع المسؤولين في حكومتنا أن يجعلوه نصب أعينهم، ألا وهو أنهم جميعا خدم لشعب هذا الوطن العزيز، وعليهم ان يؤدوا هذه الخدمة بكل إخلاص وأن يتجردوا من جميع الأنانيات وأن تكون مصلحة الأمة قبل أي مصلحة شخصية، إذ أننا لن نقبل العذر ممن يتهاون في أداء واجبه المطلوب منه في خدمة هذا الوطن ومواطنيه، بل سينال جزاء تهاونه بالطريقة التي نراها مناسبة).
(حرس الله مولانا السلطان بعينه التي لا تنام).
خالد بن منصور العبدلي
من أبناء الولاية