عندما نحمل الجثمان ستختفي السائبة من الجمال

لعل قساوة العنوان آلم نفوسكم، ولكن عبارات مؤلمة خير من واقعة مفجعة،
فنحن لا نستبعد أن نفجع بخبر وفاة أحد أبناء الولاية بسبب الجمال السائبة التي تتكرر رؤيتها باقتحامها شارع الولاية المؤدي إلى ولاية نزوى وشارع عز والمحيول وغيرها !.
إن ظاهرة الإبل السائبة تلاشت في العقدين الماضيين بولاية منح، وما إن حل هذا العام إلا ورأينا قطعان الإبل حائرة في الولاية تائهة بين المنازل والطرقات تبحث فلا ترى مرعى، فتخبطت ترعى بلا راعٍ ولا مرعى.

إن مكتب والي منح أصدر تعميما بتأكيد المنع، بعدما استشعر أهالي الولاية بالخطورة التي تشكله الإبل السائبة عليهم، فمازلوا يذكرون تلك الأرواح التي رحلت عنهم بسبب الدهس لمثل هذه الحيوانات.
ومن المعلوم أن مخاطرها لا ينطوي على زهق الأرواح البشرية فحسب وإن كان هو الأَمرّ، بل يصل الحال إلى تشويه المنظر العام من خلال فرم سعف النخيل وتكسير أغصان الأشجار التجميلية المغروسة على جانبي الطرقات وأمام المنازل في المخططات الإسكانية الحديثة.

وفي عبارات الختام أتمنى من الجهات المختصة التواصل مع أصحاب الإبل واستدعائهم لإيضاح المشكله التي تؤرق سائقي المركبات وأبناء الولاية عامة والإلتزام بما نص عليه التعميم الصادر من مكتب والي منح.

خالد بن منصور العبدلي
من أبناء ولاية منح

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً