دعاء و رثاء لفقيدنا الغالي المرحوم له بإذن الله عبدالله بن سالم بن ناصر البوسعيدي

ما اصعب الفراق وخاصة فراق الوالدين ومع ذلك فمن رحمة الله تعالى بنا ان رزقنا الدعاء حيث انه يزيد في حسناتهم ويكفر سيئاتهم ويطيب ارواحنا ويثبتنا الى حين نلقاهم باذن الله في جنات الفردوس.

وليس هناك هدايا نقدمها لمن أحببناهم وفارقونا غير الدعاء لهم والطلب من الله أن يشملهم برحمته وبفضله وكرمه، والدعاء للميت يصح بكل صيغة تفيد الترحم والاستغفار.

من دعاء لميت سخر له الله من يدعوا له بعد مماته
اللهم إن والدي الغالي ( عبدالله بن سالم بن ناصر البوسعيدي ) في ذمتك اللهــــم عامله بما أنت أهله ، و لا تعامله بما هو أهله و اجزه عن الاحسان احساناً ، و عن الإساءة عفواً و غفراناً ، اللهــــم إن كان محسناً فزد في حسناته ، و إن كان مسيئاً فتجاوز عنه يارب العالمين ، اللهــــم آنس وحدته ، و آنسه في وحشته ، و آنسه في غربته ، اللهــــم .. أنزله منزلاً مباركاً و أنت خير المنزلين، و أنزله منازل الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقاً ، اللهــــم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ، و لا تجعله حفرة من حفر النار ، اللهــــم افسح له في قبره مد بصره ، و افرش قبره من فراش الجنة ، اللهــــم أعذه من عذاب القبر ، و جاف الأرض على جنبيه ، و املأ قبره بالرضا و النور ، و الفسحة و السرور ، اللهــــم قِهِ السيئات ( و من تق السيئات يومئذٍ فقد رحمه ( و اغفر له في المهديين ، و اخلفه في عقبة في الغابرين ، و اغفر لنا و له يا رب العالمين ، و افسح له في قبره و نوّر له فيه ، اللهــــم إنَّ عبدك في ذمتك و حبل جوارك فقِهِ فتنة القبر ، و عذاب النار ، و أنت اهل الوفاء والحق ، فاغفر له و ارحمه ، إنك أنت الغفور الرحيم ، اللهــــم إن هذا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك خرج من روَح الدنيا و سعتها و محبوبيه و أحبائه فيها إلى ظلمة القبر و ما هو لاقيه .كان يشهد أن لا إله إلا أنت و أن محمداً عبدك و رسولك و أنت أعلم به ، اللهــــم إنه نزل بك و أنت خير منزول به ، و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غني عن عذابه ، آته برحمتك رضاك ، و قِهِ فتنة القبر و عذابه ، و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين

رثاء لوالدنا و فقيدنا الغالي
عبدالله بن سالم بن ناصر البوسعيدي
أبتاه قل لي يا حبيب بما جرى
أتراك ترحل دونما استئذانِ
أبنيّتي لا تجزعي وتصبّري
قومي اقرأي شيئا من القرآنِ
داعي المنون وقد دعا من قد مضى
إني أراه اليوم قد ناداني
أوصيك أمّك يا بنيّة إنها
ستعيش بعدي لوعة الحرمانِ
واستهدِ بالرحمن إن نزل القضا
فله البقاء وما سواه ففاني
حان الرحيل فإنما هي ساعةٌ
أمضي وعينكِ لن تعود تراني..
ما كنت أدري أن تكون سويعةً
عجفاء تحمل لوعة الأحزانِ
لو كان يجمعنا لقاءُ مودّعٍ
ما كان لي طلبٌ سوى الرضوانِ
أبتاه يذكرك المصلّى دائماً
والأهل يا أبتي مع الخلّانِ
أتراك ترجع يا أبي وتلمّنا؟؟
ويعود يجمعنا لقاءٌ ثاني؟؟؟
أنا يا أبي قد عدت بعدك طفلةً
ترنو لقبلة والدٍ بحنانِ
فأنا المتيّم والميتّم يا أبي
جفّت دموعي والسرور جفاني
قد فرّ طيب النوم عن عيني وقد
جثم الأسى وتحركت أشجاني
إن أدلج الليل البهيم رأيتني
أتحسّس الأحضان كالصّبيانِ
أهفو لصوتٍ منك يخمد لوعتي
أو بسمةٍ تطفي بها نيراني
إن دقّ باب البيت قلت أتى أبي
أو خلتُ طيفَك بعدُ قلت أتاني
ما عدت بعدك يا أبي في راحةٍ
ما عدت أشعر بعدها بأمانِ
قالوا لرأسي قد سلمتَ وكيـف ذاك
وقد تهاوت في الورى أركاني
فلأنت رأسي والفؤاد وإنني
لأراك يا أبتاه كلَّ كياني
إما أتى الليل البهيم تصارعت
فيّ الهواجسُ والصراعُ كواني
ناديت أينك يا أبي وأخالهُ
وقد استبدّ بي الأسى لبّاني!!
هذي الليالي فوق صدري قد جثت
وغدوت من وطء الهموم أعاني
وأتى الربيع ودارنا قد أقفرت
والضّعف قبل أوانه وافاني
ما عدت أقوى أن أغالب أدمعي
أو أن أخبّئ بعدها أحزاني
أتكلّف الصبر الجميل على الملا
والعين تفضح ما طواه جناني
يا لائمي ذرف الدموع غزيرةً
فأنا ابنةٌ ترثي أباها الحاني
ما كنت جلموداً فتلك مشاعري
تحكي بدمعي قصّة الإنسانِ
سأعيش أروي من مدامعي الثرى
حتى يوارى في الثرى جثماني
ما كنت أهوى أن أراك ممددًا
وتلفّ يا أبتاه بالأكفانِ
أرثيك بالدمع الغزير وبالدما
إن سال فجّر بالأسى شرياني
ويراعيَ المنصوبُ بين أناملي
لو كان ينطق يا أبي لرثاني
وصريره الملتاع في زفراته
والدمع يغلب ما يخطّّ بناني
إن عزّ في الدنيا لقاءٌ يا أبي
فعزاؤنا أن نلتقي بجنانِ
سأظلّ يا أبتاه إثرك داعياً
ما كنت عن درب الوفا متواني
فعليك يا أبتاه رحمة ربّنا
وعليك فيضاً من رضى الرحمن
رباه عفوك إن جرحت إساءةً
فلأنت أهل العفو والغفرانِ
فارحم دموعي والأسى وتجلّدي
وأقل عثاري يا عظيم الشانِ

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً