نظمت وزارة السياحة صباح اليوم بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة ووحدة مشروع تنفيذ وشركة عمران ندوة حول مشروع إحياء حارة البلاد
أقيمت الندوة بالمركز الترفيهي تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية وبحضور سعادة الشيخ مسلم بن محمد بن حمد الوحشي والي منح وعدد من الأهالي المهتمين بالمشروع في بداية الندوة الشيخ عبد الوهاب بن ناصر المنذري، مدير عام التخطيط والتطوير بالهيئة العامة للصناعات الحرفية بأن المشروع يأتي ليحقق التكامل والشراكة بين المجمتع المحلي والجهات الحكومية مع الشركات المطور وليكفل الاستفادة من التراث الثقافي العماني الغني بفتح هذه المواقع للتوظيف الاقتصادي والإدارة من قبل الشركات الخاصة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن معايير تراثية بيئية واجتماعية واضحة خاصة بالترميم والتأهيل وغيرها حيث تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) في جميع أنحاء العالم المحرك الاقتصادي الصامت للبلاد. وهذه المؤسسات لها قدرة على توليد فرص النمو الاقتصادي مع فرص عمل للعمانيين وغيرهم. سيقوم هذا المشروع بتعزيز فرص إخراج التاريخ الوطني من الكتب إلى المواقع التي احتضنت هذا التاريخ حتى يتمكن زوار الحارة من الدخول في تجربة فريدة. حيث سيتم من خلال هذه المشاريع توفير بيئة تعكس الحياة العمانية بحيث يعيش الزائر التجربة حية في مواقع التراث الوطني.
كما تحدثت شيماء بنت مرتضى اللواتي استشارية أولى استدامة وتنمية مجتمعية المدير العام لمؤسسة الوجهة للاستدامة وهي ضمن فريق (تنفيذ) عن رؤية المشروع الاستثمارية كما تحدثت سعادة المكرمة شكور بنت محمد الغمارية عضو مجلس الدولة سابقا وداعمة لجهود المرأة العمانية، ممثلة القطاع الخاص بأن الهدف هو المحافظة على هذا الإرث الذي تتمتع به السلطنة كما طرح عدد من الأهالي تساؤلات حول المشروع وآليات التنفيذ والمدى الزمني ومصير المواقع المحيطة بالحارة وأبرز الأنشطة التي يمكن الاستثمار فيها وقد أحد الأهالي رؤيته في مجال الاحتفاء بالتراث الشفوي وتجسيد بعض العادات والتقاليد المتوارثة وأن تكون ضمن مرئيات المستثمرين والمشغلين لمفردات الحارة وأن لاتقتصر على التراث المادي البحت لأن هناك جيل عماني قادم بحاجة إلى أن يعرف عن التاريخ والتراث والعادات والقيم وتم طمأنة المجتمع إلى أن كل هذه التصورات حاضرة في ذهن القائمين على المشروع والمجال مفتوح لكل الآراء والمقترحات التي يمكن أن تلبي متطلبات هذه التوجهات